الاثنين، 16 نوفمبر 2009

السلام عليكم ..هذه قصيدة لنزار قباني _ رحمه الله_ بعنوان الخرافة والتي يتعدى فيها على احكام الدين ويبحث فيها عن الحرية الجنسة
..الخرافةحين كنا ..
في الكتاتيب صغارا حقنونا بسخيف القول ليلاً ونهارا
درسونا : " ركبة المرأة عوره .. "
" ضحكة المرأة عوره .. "
" صوتها - من خلف ثقب الباب - عوره .. "
صوروا الجنس لنا .. غولاً بأنيابٍ كبيرهْ يخنقُ الأطفالَ , يقتات العذارى
خوفونا .. من عذاب الله , إن نحن عشقنا هددونا .. بالسكاكين .. إذا نحن حلمنا فنشأنا .. كنباتات الصَحَارىَ نلعقًُ الملحَ , ونستافُ الغبارا يوم كانَ العلمُ في أيامنا .. فلقة ً تُمسكُ رجْليْنا .. وشيخاً .. وحصيرا شوهونا .. شوهوا الإحساس فينا والشعورا فصَـلوا أجسادنا عنا .. عصوراً وعصورا صوروا الحب لنا .. باباً خطيرا لو فتحناه .. سقطنا ميتينْ .. فنشأنا ساذجينْ وبقينا ساذجينْ نحسب المرأة شاةً أو بعيرا ونَرى العالم جنساً وسريرا ..
وهنا يرد عليه الشاعر المصري المعاصر محيي الدين عطيه بقصيدة ولا أروع بعنوان الحقيقة
الحقيقةحين كنا نتغذى من عقول الفضلاء
وتربينا شريفات النساء
آلت الأرض إليناوالسماء..
أشرق النوار فينا وتباهينا بجيل العظماء ..
وسقطناإذ رضعنا كلمات الآخرين وطعمنا من فتات الغالبين
أوهمونا أننا نطفوبإغراق السفين..أننا نحيا بدفن السالفين
فتسابقنا لسب العلماء وتندرنا بقول الأنبياء
أي عشق ياسليب الأرض من دون السماء ..
أي عشق ..والصواريخ تدك الكبرياء
قد دحرنا ..يوم صار الفن ماخورا كبيرا
يوم أضحى الشعر كأساوسريرا
لقنونالا يكون الحب حبادون عري الركبتين
فسمعنا ..وأطعنا ..فتعرى الحب منا حين صار القلب عند الركبتين
حين ضاع النبض بين الشفتين
ما قتلنا ..أو سبينا ..ما هزمنا ..بصواريخ الفناء
حقنونا ..فانتحرنا ..بمزامير صغنا لحنها كالبلهاء