السبت، 12 يونيو 2010

;./////////////////

الأربعاء، 27 يناير 2010

قصيده في مدح النبي للشاعر للدكتور نـاصر الزهراني عدد ابياتها 63 كعمر النبي صلي الله عليه وسلم .......

قصيده في مدح النبي للدكتور نـاصر الزهراني عدد ابياتها 63 كعمر النبي
اراها اجمل قصيده في مدح النبي للشاعر للدكتور نـاصر الزهراني عدد ابياتها 63 كعمر النبي صلي الله عليه وسلم ......

.تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي * وما دروا أن حبي صغته بدمي استغفر الله ما ليلى بفاتنتي * ولا سعاد ولا الجيران في أضمِ لكن قلبي بنار الشوق مضطرم * أف لقلب جمود غير مضطرم منحت حبي خير الناس قاطبة * برغم من أنفه لا زال في الرغم يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه * وأقرأ بربك مبدأ سورة القلم شهم تشيد به الدنيا برمتها * على المنائر من عرب ومن عجم أحيابك الله أرواحاقداندثرت*في تربة الوهم بين الكأس والصنم نفضت عنها غبار الذل فاتقدت * وأبدعت وروت ما قلت للأمم ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا * حسو شريعتك الغراء في نهم محابر وسجلات وأندية * وأحرف وقواف كن في صمم فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر * ومن على ومن عثمان ذو الرحم من خالد من صلاح الدين قبلك * من مالك ومن النعمان في القمم من البخاري ومن أهل الصحاح * ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم من ابن حنبل فينا وابن تيمية *** بل الملايين أهل الفضل والشمممن نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا*** أنت الإمام لأهل الفضل كلهمينام كسرى على الديباج ممتلئ *** كبرا وطوق بالقينات والخدم لا هم يحمله لا دين يحكمه *** على كؤوس الخنا في ليل منسجم أما العروبة أشلاء ممزقة *** من التسلط والأهواء والغشمفجئت يا منقذ الإنسان من *** خطر كالبدر لما يجلي حالك الظلم أقبلت بالحق يجتث الضلال *** فلا يلقى عدوك إلا علقم الندم أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة *** والهندواني في الأعناق واللممفكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربا وأبعدهم عن ريبة التهم بيت من الطين بالقرآن تعمره *** تبا لقصر منيف بات في نغم طعامك التمر والخبز الشعير *** وما عيناك تعدو إلى اللذات والنعم تبيت والجوع يلقى فيك بغيته *** إن بات غيرك عبد الشحم والتخم لما أتتك "قم الليل" استجبت لها *** العين تغفو وأما القلب لم ينم تمسى تناجي الذي أولاك نعمته *** حتى تغلغلت الأورام في القدمأزيز صدرك في جوف الظلام سرى *** ودمع عينيك مثل الهاطل العممالليل تسهره بالوحي تعمره *** وشيبتك بهود آية "استقم"تسير وفق مراد الله في ثقة *** ترعاك عين إله حافظ حكم فوضت أمرك للديان مصطبرا *** بصدق نفس وعزم غير منثلمولىّ أبوك عن الدنيا ولم تره *** وأنت مرتهن لا زلت في الرحموماتت الأم لمّا أن أنست بها *** ولم تكن حين ولت بالغ الحلمومات جدك من بعد الولوع به *** فكنت من بعدهم في ذروة اليتمفجاء عمك حصنا تستكن به *** فاختاره الموت والأعداء في الأجمترمي وتؤذى بأصناف العذاب *** فما رئيت في كوب جبار ومنتقمحتى على كتفيك الطاهرين رموا *** سلا الجزور بكف المشرك القزمأما خديجة من أعطتك بهجتها *** وألبستك ثياب العطف والكرمغدت إلى جنة الباري ورحمته *** فأسلمتك لجرح غير ملتئم والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رميوشج وجهك ثم الجيش في أحد *** يعود ما بين مقتول ومنهزم لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به *** حياتك بات الأمر كالعدم ورغم تلك الرزايا والخطوب وما *** رأيت من لوعة كبرى ومن ألم ما كنت تحمل إلا قلب محتسب *** في عزم متقد في وجه مبتسمبنيت بالصبر مجدا لا يماثله *** مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمىيا أمة غفلت عن نهجه ومضت *** تهيم من غير لا هدى ولا علم تعيش في ظلمات التيه دمرها *** ضعف الأخوة والإيمان والهمم يوم مشرقة يوم مغربة *** تسعى النيل دواء من ذوي سقم لن تهتدي أمة في غير منهجه *** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم ملح أجاج سراب خادع خور *** ليست كمثل فرات سائغ طعمإن اقفرت بلدة من نور سنته *** فطائر السعد لم يهوى ولم يحم غني فؤادي وذابت أحرفي *** خجلا ممن تألق في تبجيله كلمي يا ليتني كنت فرداً من صاحبته *** أو خادماً عنده من أصغر الخدم تجود بالدمع عيني حين أذكره *** أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي يا رب لا تحرمني من شفاعته *** في موقف مفزع بالهول متسمما أعذب الشعر في أجواء سيرته *** أكرم بمبتدأ منه ومختتمأبدعت ميمية بالحب شاهدة *** أشدوا بها من جوار البيت والحرم بقدر عمرك ما زادت وما نقصت *** والفضل فيها لرب الجود والكرم تغنيك رائعتي عن كل رائعة *** مما سيأتي ومما قيل في القدم لأنها من سليل البيت أنشدها *** لجده في بديع الصوت والنغم إن كان غيري له من حبكم نسب *** فلي أنا نسب الإيمان والرحم إن حل في القلب أعلى منك منزلة *** في الحب حاشا إلهي بارئ النسمفمزق الله شرياني وأوردتي *** ولا مشت بي إلي ما أشتهي قدمي

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

السلام عليكم ..هذه قصيدة لنزار قباني _ رحمه الله_ بعنوان الخرافة والتي يتعدى فيها على احكام الدين ويبحث فيها عن الحرية الجنسة
..الخرافةحين كنا ..
في الكتاتيب صغارا حقنونا بسخيف القول ليلاً ونهارا
درسونا : " ركبة المرأة عوره .. "
" ضحكة المرأة عوره .. "
" صوتها - من خلف ثقب الباب - عوره .. "
صوروا الجنس لنا .. غولاً بأنيابٍ كبيرهْ يخنقُ الأطفالَ , يقتات العذارى
خوفونا .. من عذاب الله , إن نحن عشقنا هددونا .. بالسكاكين .. إذا نحن حلمنا فنشأنا .. كنباتات الصَحَارىَ نلعقًُ الملحَ , ونستافُ الغبارا يوم كانَ العلمُ في أيامنا .. فلقة ً تُمسكُ رجْليْنا .. وشيخاً .. وحصيرا شوهونا .. شوهوا الإحساس فينا والشعورا فصَـلوا أجسادنا عنا .. عصوراً وعصورا صوروا الحب لنا .. باباً خطيرا لو فتحناه .. سقطنا ميتينْ .. فنشأنا ساذجينْ وبقينا ساذجينْ نحسب المرأة شاةً أو بعيرا ونَرى العالم جنساً وسريرا ..
وهنا يرد عليه الشاعر المصري المعاصر محيي الدين عطيه بقصيدة ولا أروع بعنوان الحقيقة
الحقيقةحين كنا نتغذى من عقول الفضلاء
وتربينا شريفات النساء
آلت الأرض إليناوالسماء..
أشرق النوار فينا وتباهينا بجيل العظماء ..
وسقطناإذ رضعنا كلمات الآخرين وطعمنا من فتات الغالبين
أوهمونا أننا نطفوبإغراق السفين..أننا نحيا بدفن السالفين
فتسابقنا لسب العلماء وتندرنا بقول الأنبياء
أي عشق ياسليب الأرض من دون السماء ..
أي عشق ..والصواريخ تدك الكبرياء
قد دحرنا ..يوم صار الفن ماخورا كبيرا
يوم أضحى الشعر كأساوسريرا
لقنونالا يكون الحب حبادون عري الركبتين
فسمعنا ..وأطعنا ..فتعرى الحب منا حين صار القلب عند الركبتين
حين ضاع النبض بين الشفتين
ما قتلنا ..أو سبينا ..ما هزمنا ..بصواريخ الفناء
حقنونا ..فانتحرنا ..بمزامير صغنا لحنها كالبلهاء

الجمعة، 21 أغسطس 2009

قلب السعيد للقرضاوي

هـذي العقيـدة للسعـيـد هي الأساس هـي العـمود
من عاش يـحملها ويـهتـف باسمـها فهو السعـيـد
هو مؤمـن راسي اليـقيـن كأنـه الـجبـل الوطيـد
غـال، فـلا يـرضى مبيـع النـفس بالثـمن الزهيـد
الله منـه قـد اشتـراهـا وهـو أوفـى بـالعـقـود
عـرف الإلـه، فلم يـعد في الشك يـبديء أو يـعيـد
عـرف المراد من الحيـاة فلم يـعش عيـش الشريـد
وتـفاعـلا: هـو والحيـاة يـفيـدهـا ولـه تـفيـد
المـال والـجـاه الحـلال يـراه أدنـى مـا يـريـد
فـإذا استـفـاد المـال فهـو لخيـر أمتـه رصـيـد
والجـاه عدتـه لنـفع النـاس من بـيـض وســود
فيـعيـش مـن معروفـه فـي مثـل سلطان الرشيـد
ملكـاً تـحيـط بـه القلوب ولا تـحيـط بـه الجنـود
ويـعيـش من إيـمانـه فـي عـالم نـائـي الحـدود
في عرض ما اتـسع الوجـود وطول ما امتـد الخلود
ويـعيـش من أخلاقـه في عـالم الخـيـر المـديـد
حلو الشمائـل في حيـاء الزهـر، في طهـر الوليـد
في رقـة المـاء النـميـر وبهجـة الفجـر الجـديـد
يحيـا بـقلـب من حـريـر لا بـقلـب من حـديـد
يحنـو على العانـي كما يحنـو النـسيـم على الورود
ويـذوب للشاكـي كما قـد ذاب في الشمس الـجليـد
هو فـي الـرخـاء وفـي الشدائـد للجميـع أخ ودود
لا الفـقـر يـذهـله ولا الإثـراء يـنـسيـه العهود
كالنـجم يـبـدو في النـحوس بـدوه عند السـعـود
الـحـب ملء فـؤاده والـحـب كنــز لا يـبـيـد
حـب كضـوء الـشمس يـشرق للمسـود والمسـود
حـب السـعـادة للبـريـة مـن قـريـب أو بـعيـد
لا شـامـت بالمبـتـليـن ولا لذي النـعمى حسـود
لا حـامـل حـقداً، فـما أشقـى الحيـاة مع الحقـود
يـسدي الجميـل لكل حـي من شكـور أو جـحـود
وإذا صنـعت بـه الجـميـل فليـس بالرجـل الكنـود

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

لست إلى سعد ولا المرء منذر إذا ما مطايا القوم أصبحن ضمرا
فلولا أبو وهب لمرت قصائد على شرف البرقاء يهوين حسرا
أتفخر بالكتان لما لبسته وقد تلبس الأنباط ريطا مقصرا
فلا تك كالوسنان يحلم أنه بقرية كسرى أو بقرية قيصرا
ولا تك كالثكلى وكانت بمعزل عن الثكل لو كان الفؤاد تفكرا
ولا تك كالشاة التي كان حتفها بجفر ذراعيها فلم ترض محفرا
ولا تك كالعاوي فأقبل نحره ولم يخشه ، سهما من النبل مضمرا
فإنا ومن يهدي القصائد نحونا كمستبضع تمرا إلى أرض خيبرا
________________________
عثمان ابن مظعون
فإن تك عيني في رضا الله نالها يدا ملحدا فالله ليس بمهتدي
فقد عوض الحمن منها ثوابه ومن يرضه الرحمن ياقوم يسعد
فإني وإن قلتم غوي مضلل لأحيا علي دين النبي محمد
اريد بذاك الله والحق ديننا علي رغم من يبغي علينا ويعتدي

الجمعة، 31 يوليو 2009

اشعر من الشعر

يقول برايان تريسي احد خبراء التنميه الذاتيه:ان بإمكان ساعه واحده يوميا ان تغير حياتك كليا وللافضل بإذن الله.فإذا خصصت ساعه واحده يوميا للقراءة في المجال الذي تحبه وترغبان تبرز فيه, فإنك بعد ثلاث سنوات ستكون ضمن افضل المتخصصين في هذا المجال, وفي غضون خمس سنوات, ستكون مرجعا في هذا المجالوفي غضون سبع سنوات, ستكون من افضل المتخصصن على مستوى العالم

من شعر د,محمد صيام

يا أمتي نامي هنية ..... فالنوم أفضل للقضية
نامي فما مرت بــنا ..... أبدا كهاتيك البليـــة
كلا ولا كانت لنـــــا ..... يوما زعامات غبيـــة
نامي وسوف يحلها .... صخب الوفود العالمية
وليعبث الخصم اللئيم .... بكل سهل أو ثنية
والقدس تنهشها الذئاب ..... بخسة وبلا روية
وتدوس مسرى المصطفى ..... عصب التتار البربرية
نامي فما أحلى المنام ...... بلا امتعاض أو حمية
نامـــــــي فإن النائمين ..... يرون أحلاما شهية
_________________________
إن الـــجـــهـــاد ، وبــالــذيـن تــريــنــهـم أمـرُ محال
فـجـمـيـعـهـم أبطال جعجعة أرانــب فـــي النــــزال
وعـلى صـدورهـم نـيـاشـين الــقــــتــال ولا قــتــال
هـــذا الــعــقــيـد ، وذا اللواء وذا الـفريق المــاريشال
رتب وتيجان واوسمه النضال ولا نضال
رتـــب وتــيـــجــان لــمــــن خاضوا المعارك في الخيال
والـــجــيــش سـاهرة عيون الـجيش في كل احتفال
يــحيا الـرئيس خذوا سـلاماً للـرئــيــس أبـي النضال
والخصم - يا للخصم - يلتهم الــسـهــول مـع الجبال
****
يا ســــعــــد بــــلــــغ خـالداً أن الــقـــتــال له رجال
كــــانــــوا كـــمــا كنتم ترزن ونـحـن في زمن الهزال
زمــن الـــنــســور الـيعربيات الــبــعــيـدات الـــمــنال
يـــضـــعـــونــهـــا مـرسـومة فـوق الكتوف و باختيال
ولـــو انــهــم يــاليت شـعري أنــصــفوا رسـموا غزال
والله إنـــي لا أبــــــالـــــــــغ أو أشـــهــــــر أو أغـــال
لو يــــــنــــطــق الـتاريخ في أيـــامــنـــا هــذي لـقال
فـــــلـــيـــلـبس القـواد والضـ ـباط فــســتـاناً وشال
ولـيــــخــــلــعـوا تـلـك النجوم ويدفنـوها في الرمال
ولـــتــركبوهـم فـي الشوارع كـــالحــمــير أو البغال
________________________
:وفي الهيجاء ما جربت نفسي ... ولكن في الهزيمة كالغزال
إذا جربت نفسي كنت شهما ... أصيح بملء صوتي لا أبالي
أحمس في الورى فرسان قومي ... وأحمي ظهرهم عند النزال
فإن هربوا سبقتهم جميعا ... وإن هجموا فقد دبرت حالي
ولي عزم يشق الماء شقا ... ويكسر بيضتين على التوالي
ويقطع حبل قطن بعد شد ... إذا ما الحبل كان على انحلالي
ويوم رأيت صرصورا كبيرا ... فما هربت ولا سلمت حالي
إلى أن يأذن المولى بحل ... وينهزم العدو بلا قتال
وألهمني المولى أن ألقي بنفسي ... وأن أتماوتن على الرمال
وقد فر الصريصر من أمامي ... وهذا الأمر لم يخطر ببالي
ولو لم ينهزم لغدا صريعا ... وشاهد همتي ورأى فعالي
وتلك مزية الشجعان مثلي ... يفر عدوهم بلا قتال
وهذه الأخيرة ليست للدكتور محمد صيام .

السبت، 25 يوليو 2009

في ذكري المولد النبوي من شعر( القرضاوي )1

هو الرسول فكن في الشعر حسانا وصغ من القلب في ذكراه ألحانا
ذكرى النبي الذي أحيا الهدى وكسا بالعلم والنور شعبًا كان عريانا
أطلَّ فجر هداه والدجى عممُ بات الأنام وظلوا فيه عميانا
هذا يصور تمثالاً ويعبده وذاك يعبد أحبارًا وكهَّانا
الكون بحرٌ عميقٌ لا منار به لم يدرِ فيه بنو الإنسان شطئانا
ويل الصغير وقد صار الورى سمكًا يسطو الكبير عليه غير خشيانا!
فدولة الروم حوتٌ فاغرٌ فمه يطغى على تلكُم الأسماك طغيانا
ودولة الفرس حوتٌ مثله كشرت أنيابه للورى بغيًا وعدوانا
وحشيةٌ عمَّت الدنيا أظافرها جهالةٌ أصلت الأكوان نيرانا!
الليل طال ألا فجر يبدده؟! ربَّاه.. أرسل لنا فلكًا وربانا!
هناك لاح سنا المختار مؤتلقًا يهدي إلى الله أعجامًا وعربانا
يتلو كتاب هدًى كان الإخاء له بدءًا وكان له التوحيد عنوانا
لا كبر- فالناس إخوان سواسية لا ذلَّ إلا لمن سوَّاك إنسانا
يقود دعوته في اليمِّ باخرةٌ تقل من أمَّها شيبًا وشبانا
السلم رايتها والله غايتها لم تبغ إلا هدًى منه ورضوانا
جرت بركبانها.. لا الريح زلزلها ولا يد الموج مهما ثار بركانا
وكم أراد العِدا إضلالها عبثًا وحاول خرقها بالعنف أزمانا
واها! أتُخرق والرحمن صانعها؟ والله حارسها من كل من خانا؟!
أم هل تضل سفين "بيت إبرتها" وحي من الله يهدي كل حيرانا؟!
أم كيف لا تصل الشطئان باخرةٌ ربانها خير خلق الله إنسانا؟!
تلك الرواية والَهْفِي ممثلةٌ في العالم اليوم في بلدانه الآنا
إن يختلف الاسم فالموضوع متَّحِدٌ مهما تلوَّنت الأشخاص ألوانا
فالناس قد تَّخذوا الأهواء آلهةً إن كان قد تَّخذ الماضون أوثانا
الشعب يعبد قوادًا تضلله كما يضلل ذو الإفلاس صبيانا
والحاكمون غدا الكرسيُّ ربهمو يقدمون له الأوطان قربانا
إن ماتت الفرس فالروسيا تمثلها أما ستالين فهو اليوم كِسرانا
وإن تزل دولة الرومان فالتمسوا في الإنجليز وفي الأمريك رومانا
وإن يمت قيصر فانظر لصورته وإن يكونوا همو في البحر حيتانا
****
يا خير من ربت الأبطال بعثته ومن بنى يهمو للحق أركانا
خلفت جيلاً من الأصحاب سيرتهم تضوع بين الورى روحًا وريحانا
كانت فتوحهمو برًّا ومرحمة كانت سياستهم عدلاً وإحسانا
لم يعرفوا الدين أورادًا ومسبحةً بل أشربوا الدين محرابًا وميدانا
فقل لمن ظن أن الدين منفصل عن السياسة: خذ يا غرُّ برهانا
هل كان أحمد يومًا حلس صومعة أو كان أصحابه في الدير رهبانا؟!
هل كان غير كتاب الله مرجعهم أو كان غير رسول الله سلطانا؟!
لا، بل مضى الدين دستورًا لدولتهم وأصبح الدين للأشخاص ميزانا
يرضى النبي أبا بكر لدينهمو فيعلن الجمع: نرضاه لدنيانا
***
يا سيد الرسل طب نفسًا بطائفة باعوا إلى الله أرواحًا وأبدانا
قادوا السفين فما ضلوا ولا وقفوا وكيف لا وقد اختاروك ربَّانا؟!
أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم والناس تزعم نصر الدين مجانا
أعطوا ضريبتهم صبرًا على محن صاغت بلالاً وعمارًا وسلمانا
عاشوا على الحب أفواهًا وأفئدةً باتوا على البؤس والنعماء إخوانا
الله يعرفهم أنصار دعوته والناس تعرفهم للخير أعوانا
والليل يعرفهم عُبَّاد هجعته والحرب تعرفهم في الروع فرسانا
دستورهم لا فرنسا قننتْه ولا روما، ولكن قد اختاروه قرآنا
زعيمهم خير خلق الله لا بشر إن يهد حينًا يضل القصد أحيانا!
"الله أكبر".. ما زالت هتافهمو لا يسقطون ولا يحيون إنسانا
***
نشكو إلى الله أحزابًا مضللةً كم أوسعونا إشاعات وبهتانا
ما زال فينا ألوف من أبي لهب يؤذون أهل الهدى بغيًا ونكرانا
ما زال لابن سلول شيعةٌ كثروا أضحى النفاق لهم وَسْمًا وعنوانا
يا رب إنا ظُلمنا فانتصر، وأنر طريقنا، واحبنا بالحق سلطانا
نشكو إليك حكومات تكيد لنا كيدًا وتفتح للسكسون أحضانا
تبيح للهو حانات وأندية تؤوي ذوي العهر شُرَّابًا ومُجَّانا
فما لدور الهدى تبقى مُغلَّقةً؟ يمسي فتاها غريب الدار حيرانا
يا رب نصرك، فالطاغوت أشعلها حربًا على الدين إلحادًا وكفرانا
***
يا قوم قد أيد التاريخ حجتنا وحصحص الحق للمستبصر الآنا
إنا أقمنا على إخلاص دعوتنا وصدقها ألف برهان وبرهانا
لقد نفونا فقلنا: الماء أين جرى يحيي المَوات ويروي كل ظمآنا
قالوا: إلى السجن، قلنا: شعبةٌ فُتِحت ليجمعونا بها في الله إخوانا
قالوا: إلى الطور، قلنا: ذاك مؤتمرٌ فيه نقرِّر ما يخشاه أعدانا!
فهو المصلَّى نزكِّي فيه أنفسنا وهو المصيف نقوي فيه أبدانا
معسكر صاغنا جندًا لمعركة ومعهد زادنا للحق تبيانا
من حرَّموا الجمع منا فوقَ أربعةٍ ضموا الألوف بغاب الطور أُسدانا!
راموه منفًى وتضييقًا، فكان لنا بنعمة الحب والإيمان بستانا!
هذا هو الطور شاءوا أن نذوب به وشاء ربك أن نزداد إيمانا