الجمعة، 5 يونيو 2009

من اروع قصائد الزهد (الجزء الاول)

بينا الفتى مرح الخطا فرحا بما يسعى له
إذ قيل قد مرض الفتى
إذ قيل بات بليلة ما نامها
إذ قيل أصبح مثقلا ما يرتجى
إذ قيل أمسى شاخصا و موجها
إذ قيل فارقهم و حل به الردى
=============================
إن الطبيب له علم يدل به ~ إنْ كان للمرء في الأيام تأخير
حتى إذا ما انتهت أيام رحلته ~ حار الطبيب وخانته العقاقير
=============================
تزود من التقوى فإنك لا~ تدري أذا جنَّ ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ~ وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ~ وقد أُدخلت أجسامهم ظلمة القبر
وكم من عروس زيتوها لزوجها ~ وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر
وكم من صحيح مات من غير علة ~ زكم من سقيم عاش حينا من الدهر =============================
تذكـر في مشيبــك والمــآب ~ ودفـنـك بعـد عـزك في التـــــراب
إذا أدخلــــــت قبرا أنت فيـــــــه ~ تقيـم فيـــــه إلى يـــــوم الحســــاب
وفي أوصال جسمك حين تبقى ~ مقطعـــــة ممزقـــــــــة الإهـــــــاب
فلولا القبــر صار عليك سترا ~ لَنُتِنَتِ الأباطــــح والروابــــــــي
خلقت من التراب فصرت حيا ~ وعُلِمْتَ الفصيـــح من الخطــــاب
وعدت إلى التـراب فصرت فيه ~ كأنــــك ما خلقــــت من التــــراب
طلــق هـذه الدنــــيا ثــلاثـــــا ~ وبــــادر قبــــل موتك بالمتـــــاب
ينـــــادى في صبيـحة كل يوم ~ لدوا للمـــــوت وابنــــــوا للخـــراب
============================
هي الدنيا فلا تحزن عليها وأبشر إن تراخت في وصالك
فما فيها مهان عند ربي وما فيها يجر إلى المهالك
تذكر جنة الفردوس واعمل ولا تنسى نصيبك من حلالك
ولا تنسى جهنم حين تلهو تذكر خازن النيران مالك
===========================
يؤمل دنيا لتبقى لـــــــــــــه ***** فوافى المنية قبل الأمــــــل
حثيثا ليروى أصول الفسيل ***** فعاش الفسيل ومات الرجل
============================
إلى كم ذا التراخي والتمادي *** وحادي الموت بالأرواح حاد
فلو كنا جمـاد لاتعظنا *** ولكنا أشـد من الجماد
تنادينا المنية كل وقت *** وما نصغ إلى قول المنادي
إذا ما الزرع قارنه اصفرار *** فليس دواؤه غير الحصاد
كأنك بالمشيب وقد تبدى *** وبالأخرى مناديها ينادي
وقالوا قد قضى فقر *** عليه سلامكم إلى يوم التناد
===========================
نَسيتُ مَنيّتي، وَخدعتُ نَفسي، = وَطالَ عَليّ تَعمِيري، وغَرْسِي
وكُلُّ ثمينة ٍ أصبحتُ أغلِي = بها ستُباعُ من بعدي بِوكْسِ
وَما أدري، وإنْ أمّلتُ عُمراً، = لعَلّي حينَ أُصْبحُ لَستُ أُمْسِي
وَساعَة ُ مِيتَتي، لا بُدّ مِنها، = تُعَجّلُ نُقلَتي، وتُطيلُ حَبسِي
أموتُ ويكرهُ الأحبابُ قُربِي = وتَحضَرُ وَحشتي، ويَغيبُ أُنسِي
ألا يا ساكنَ البيتِ الموشَّى = ستُسكِنُكَ المَنِيّة ُ بَطنَ رَمسِ
رَأيْتُكَ تَذْكُرُ الدّنْيا كَثيراً، = وَكَثرَة ُ ذِكْرِها للقَلْبِ تُقْسِي
كأنّكَ لا تَرَى بالخَلْقِ نَقْصاً = وأنتَ تراهُ كُلَّ شروقِ شمسِ
وطالِبِ حاجَة ٍ أعْيَا وَأكْدَى = ومُدركِ حاجة ٍ في لينِ لمسِ
ألا وَلَقَلّ ما تَلْقَى شَجِيّاً = يُسيغُ شَجَاهُ إلاّ بالتّأسّي

هناك تعليقان (2):